عايد حبيب مدير مكتب سوهاج بجريدة
هذه صورة شاب نموذج للشهامه والرجوله ابن الصعيد ابن دار السلام سوهاج ابانوب يوحنا منصور سائق تريلا نقل ثقيل اثناء سيره ليلا في طريق محور الضبعه وفي ظلام الليل الدامس شاهد امرأ ه في وسط الصحراء الجرداء بمفردها وعلي الفور توقف وفي مثل هذه المواقف تظهر معادن الرجال فأخرج من جيبه مبلغا من المال وأعطاه للتباع الذي معه وأمره بالذهاب اليها ومساعدتها الا انها خافت منه ورفضت اخذ المال وأمرت أن يبتعد منها وعاد الي السائق واخبره بذلك وكان في وسعه أن يتحرك بسيارته ويتركها الا انه نزل بنفسه اليها وكانت خائفه وظل معها اكثر من نصف ساعه يهدي من روعها ويطمئن قلبها ويقول لها يا امي لا تخافي وعندما سألها ما الذي جاء بكي هنا قالت له الله قال لها وانا الله بعثني لكي أردك من حيث جئتي فأطمئنت وركبت معهم السياره وعندما وصلوا الي حدائق الاهرام ترك سيارته وبها التباع واستغل سيارة اجره وظل معها حتي استطاع ان يصل الي محل اقامتها واولادها انها زوجة ابن عمتي فاطمة الزهراء محمد أحمد ـ والمتغيبه منذ شهر وخمسة ايام وعند محادثتي معه هاتفيا كان في غاية السرور وقال لي لقد اديت المهمه بنجاج شكرا للرجل الشهم الذي اعاد البسمه الي وجوه بناتها واخوتها وابناء عمومتها ومحبيها وكل اقاربها شكرا لك ابانوب ولن ينسي الجميع لك هذا الموقف الذي يدل علي اصلك وشهامتك
فماذا تقولون لهذا الشاب الذي صان العرض وحفظ الامانه؟
